فصل: تفسير الآية رقم (36):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (35):

{لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)}
أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عباس أنه قرأ {وما عملته أيديهم} قال: وجدوه معمولاً لم تعمله أيديهم. يعني الفرات، ودجلة، ونهر بلخ، وأشباهها {أفلا يشكرون} لهذا. والله أعلم.

.تفسير الآية رقم (36):

{سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)}
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها} قال: الأصناف كلها. الملائكة زوج، والإِنس زوج، والجن زوج، وما تنبت الأرض زوج، وكل صنف من الطير زوج، ثم فسر فقال: {مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون} الروح لا يعلمه الملائكة ولا خلق الله، ولم يطلع على الروح أحد وقوله: {ومما لا يعلمون} لا يعلم الملائكة ولا غيرها.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37)}
أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله: {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار} قال: يخرج أحدهما من الآخر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار} قال: كقوله: {يولج الليل في النهار، ويولج النهار في الليل} [ الحج: 61].

.تفسير الآية رقم (38):

{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)}
أخرج عبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ذر قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال: «يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس؟قلت: الله ورسوله أعلم قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله: {والشمس تجري لمستقرٍ لها} قال: مستقرها تحت العرش».
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {والشمس تجري لمستقر لها} قال: مستقرها تحت العرش».
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي ذر قال: دخلت المسجد حين غابت الشمس، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فقال: «يا أبا ذر أتدري أين تذهب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها، فتستأذن في الرجوع، فيأذن لها وكأنها قيل لها اطلعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها»، ثم قرأ {وذلك مستقرٍ لها} قال: وذلك قراءة عبد الله.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الله بن عمر في الآية قال: {مستقرٍ لها} أن تطلع فتردها ذنوب بني آدم، فإذا غربت سلمت، وسجدت، واستأذنت، فيؤذن لها حتى إذا غربت سلمت، فلا يؤذن لها فتقول: إن السير بعيد، وإني لم يؤذن لي لا أبلغ، فتحبس ما شاء الله أن تحبس، ثم يقال اطلعي من حيث غربت. قال: فمن يومئذٍ إلى يوم القيامة {لا ينفع نفساً إيمانها} [ الأنعام: 158].
وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الأنباري في المصاحف وأحمد عن ابن عباس أنه كان يقرأ {والشمس تجري لمستقرٍ لها}.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عمرو قال: لو أن الشمس تجري مجرى واحداً من أهل الأرض فيخشى منها، ولكنها تحلق في الصيف، وتعترض في الشتاء، فلو أنها طلعت مطلعها في الشتاء في الصيف، لأنضجهم الحر. ولو أنها طلعت في الصيف لقطعهم البرد.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي راشد رضي الله عنه في قوله: {والشمس تجري لمستقر لها} قال: موضع سجودها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {والشمس تجري لمستقر لها} قال: لوقتها ولأجلٍ لا تعدوه.

.تفسير الآية رقم (39):

{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {والقمر قدرناه منازل} الآية. قال: قدره الله منازل، فجعل ينقص حتى كان مثل عذق النخلة، فشبهه بذلك.
وأخرج الخطيب في كتب النجوم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم} قال: في ثمانية وعشرين منزلاً ينزلها القمر في شهر: أربعة عشر منها شامية، وأربعة عشر منها يمانية. فأولها السرطين، والبطين، والثريا، والدبران، والهقعة، والهنعة، والذراع، والنثرة، والطرف، والجبهة، والزبرة، والصرفة، والعواء، والسماك. وهو آخر الشامية والعقرب، والزبانين، والاكليل، والقلب، والشولة، والنعائم، والبلدة، وسعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود، وسعد الأخبية، ومقدم الدلو، ومؤخر الدلو، والحوت، وهو آخر اليمانية. فإذا سار هذه الثمانية والعشرين منزلاً {عاد كالعرجون القديم} كما كان في أول الشهر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {كالعرجون القديم} يعني أصل العذق القديم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {كالعرجون القديم} قال: عرجون النخل اليابس.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {كالعرجون القديم} قال: هو عذق النخلة اليابس المنحني.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {كالعرجون القديم} قال: كعذق النخلة إذا قدم فانحنى.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن بن الوليد قال: أعتق رجل كل غلام له عتيق قديم، فسئل يعقوب فقال: من كان لسنة فهو حر. قال الله: {حتى عاد كالعرجون القديم} وكان لسنة.

.تفسير الآية رقم (40):

{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر} قال: لا يشبه ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي لهما ذلك. وذلك {ولا الليل سابق النهار} قال: يتطالبان حثيثين يسلخ أحدهما من الآخر.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} قال: لكل حد وعلم لا يعدوه ولا يقصر دونه، إذا جاء سلطان هذا ذهب سلطان هذا، وإذا جاء سلطان هذا ذهب سلطان هذا.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر} قال: ذاك ليلة الهلال.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن في قوله: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} قال: لكل واحد منهما سلطان. للقمر سلطان بالليل. وللشمس سلطان بالنهار، فلا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل. وقوله: {ولا الليل سابق النهار} يقول: لا ينبغي إذا كان ليل أن يكون ليل آخر حتى يكون النهار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {ولا الليل سابق النهار} قال: لا يذهب الليل من هاهنا حتى يجيء النهار من هنا، وأومأ بيده إلى المشرق.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ولا الليل سابق النهار} قال: في قضاء الله وعلمه أن لا يفوت الليل النهار حتى يدركه، فتذهب ظلمته. وفي قضاء الله وعلمه أن لا يفوت النهار الليل حتى يدركه، فيذهب بضوئه.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} قال: لا يدرك هذا ضوء هذا، ولا هذا ضوء هذا.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: لا يسبق هذا ضوء هذا، ولا هذا ضوء هذا.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي الله عنه في الآية قال: لا يعلو هذا ضوء هذا، ولا هذا على هذا.

.تفسير الآيات (41- 48):

{وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله: {وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون} قال: سفينة نوح عليه السلام، حمل فيها من كل زوجين اثنين {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: السفن التي في البحور، والأنهار التي يركب الناس فيها.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح في قوله: {حملنا ذريتهم في الفلك المشحون} قال: سفينة نوح {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: هذه السفن مثل خشبها وصنعتها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: هي السفن جعلت من بعد سفينة نوح على مثلها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: يعني السفن الصغار، وقال: الحسن رضي الله عنه: هي الابل.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} يعني الإِبل خلقها الله تعالى كما رأيت، فهي سفن البر، يحملون عليها، ويركبونها.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه في قوله: {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قالا: الإِبل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: الأنعام. وفي قوله: {وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم} لا مغيث لهم يستغيثون به.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {فلا صريخ لهم} قال: لا مغيث لهم وفي قوله: {ومتاعاً إلى حين} قال: إلى الموت. وفي قوله: {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم} قال: من الوقائع التي قد خلت فيمن كان قبلكم، والعقوبات التي أصابت عادا، وثموداً والأمم {وما خلفكم} قال: من أمر الساعة. وفي قوله: {وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله}. قال: نزلت في الزنادقة كانوا لا يطعمون فقيراً، فعاب الله ذلك عليه وعيّرهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم} قال، ما مضى وما بقي من الذنوب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} قال: اليهود تقوله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن إسماعيل عن أبي خالد رضي الله عنه في قوله: {أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} قال: يهود تقوله.

.تفسير الآيات (49- 50):

{مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)}
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون} قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «تهيج الساعة الناس والرجل يسقي ماشيته، والرجل يصلح حوضه، والرجل يقيم سلعته في سوقه، والرجل يخفض ميزانه ويرفعه، فتهيج بهم وهم كذلك {فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون} قال: اعجلوا عن ذلك».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون} قال: هذا مبتدأ يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {وهم يخصمون} قال: يتكلمون.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: لينفخن في الصور والناس في طرقهم، وأسواقهم، ومجالسهم، حتى أن الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان، فما يرسله أحدهما من يده حتى ينفخ في الصور فيصعق به، وهي التي قال الله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون}.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه في هذه الآية قال: تقوم الساعة والناس في أسواقهم، يتبايعون، ويذرعون الثياب، ويحلبون اللقاح، وفي حوائجهم {فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون}.
وأخرج عبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر عن الزبير بن العوّام رضي الله عنه قال: إن الساعة تقوم والرجل يذرع الثوب، والرجل يحلب الناقة، ثم قرأ {فلا يستطيعون توصيةً}.
وأخرج سعيد بن منصور والبخاري ومسلم وابن المنذر وأبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه، ولا يطويانه. ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه، فلا يسقي فيه. ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته، فلا يطعمه. ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فمه فلا يطعمها».
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {تأخذهم وهم يخصمون} قال: تذرهم في أسواقهم، وطرقهم {فلا يستطيعون توصية} قال: لا يوصي بعضهم إلى بعض. والله أعلم.